آخر الأحداث والمستجدات 

رؤية فيما قد تُخلفه نتيجة مباراة الكوديم وفريق اتحاد يعقوب المنصور برسم الجولة الثامنة

رؤية فيما قد تُخلفه نتيجة مباراة الكوديم وفريق اتحاد يعقوب المنصور برسم الجولة الثامنة

مرات عديدة يكثر الهيث (القيل والقال) على عطاءات بعض اللاعبين، وكذا على مستوى الفريق التقني بقيادة المدرب عزيز الدنيبي، وهذا الأمر من حق الجمهور والمتتبعين الإعلاميين للنادي، ولن يتجرَّأ أحد على نزعه من محله مهما كانت الأسباب والانتقادات.

فبعد الهزيمة الأخيرة (2-0) أمام نهضة بركان، لاحظنا تنامي لازمة (ارحل) بالتعيين عند المدرب وكذا تخص بعض اللاعبين. لاحظنا أن مستوى تغيير المدرب والتنقيص من موضعه الاعتباري وقيمته قد خرجت للعيان، وقد تزيد اتساعا أمام توالي نتائج الإخفاق، وعدم القُدرة على إصلاح ما يجب إصلاحه قبل فوات الأوان.

أول الملاحظات أن ترتيب الكوديم العام ضمن البطولة الاحترافية الأولى، لازال ترتيبا متوسطا (غير مخيف) ويحتل النادي فيه الصفوف الوسطى (الرتبة 6 عدد النقاط 9). قد تكون هذه النتائج غير سارة بالنسبة للجمهور(وهذا حق من حقه) والذي يساند النادي أينما حل وارتحل. قد يكون أداء بعض اللاعبين دون المستوى المطلوب من الحربية والجدية والجودة واللياقة البدنية وحمل قميص الفريق. قد تكون خطة المدرب متوقفة وبدون تغيير تكتيكي وتجديد يصنع الفرجة والنتيجة دون الاستناد إلى أضعف الخسائر وهو الحصول على التعادل. قد تكون كل الإمكانات متوفرة بالتمام والكمال من قبل المكتب المسير، وفي المقابل دون تحويلها إلى نتائج مرضية، والرقي بالفريق نحو الصفوف الأمامية ولما لا الأولى.

اليوم، الكوديم تعيش الاستقرار في التسيير والأداء، والتقليل من الاحتقان الداخلي، وهي المرحلة الأساسية التي افتقدها النادي لعدة سنوات عجاف. تعيش الكوديم انتعاشة مؤسساتية وتتمثل في تدبير الحكامة، وترشيد الإنفاقات ( هههه وبلا عصائر تقدم بين الشوطين في الملعب بالمجان !!!). تعيش الكوديم لحظات نقاهة من سنوات غياهب الهواة المُجحفة. من تم لا بد من تواجد  الأيدي المساندة الحكيمة والرزينة. لا بد من الوقوف مع النادي في السراء والضراء كما عودنا الجمهور الوفي لقميص النادي.

في وقت سابق عندما تم التخلي عن المدرب عزيز الدنيبي (الكفاءة والتخليق الرياضي) في عز لحظات نشوة الصعود (الثاني) بانتداب ابن سلطان التونسي، كنا نسمع: السيد طَلَّعْ الفرقة خَصُّو يبقى  !!! السيد حَكْرُو المكتب القديم  ولم يجدد العقدة معه !!! وفي ظل ذاك البوليميك (العقيم) تم تلبيس قضية المدرب للرئيس السابق للكوديم خالد تاعرابت  كمسؤول أول عن قرار الانفصال مع عزيز الدنيبي !!! لحظتها كان الجميع يرى في المدرب (الدنيبي) البطل (القاهر) الذي لم يستوف حقه في متابعة الكوديم في البطولة الوطنية الاحترافية " إنوي"!!! واليوم بات نفس المدرب في مرمى الحجر !!! ماذا هذا التنوع في المواقف يا ناس؟

لا علينا، في هذا الموسم الكروي، تم استرجاع المدرب عزيز الدنيبي إلى الفريق من طرف المكتب الجديد المنتخب، وتحميله المسؤولية الكلية في اختار اللاعبين رفقة طاقمه التقني والبدني. اليوم، بتنا نسمع بأن المدرب قد لا يكون صالحا في البطولة الأولى !!! وهذا حكم قيمة متسرع ويحمل جزءا من العاطفة، وكثيرا من الارتداد غير المعقول. اليوم، بتنا نطالع في مواقع التواصل الاجتماعية (إعلام الشارع) عودة لازمة (ارحل ) !!!

قد لا ندافع عن المدرب عزيز الدنيبي بقدر ما ندافع عن منظومة كروية مؤسساتية تسمى الكوديم، والتي تنهج تدبير توزيع المسؤوليات والمساءلة والمحاسبة في حينها، وبلا تسرع ولا ضغوط خارجية (قد تكون قصفا خفيا !!!). لن نصطف بطبعنا مع دعاة (ارحل) فالقرار المسؤول يكون عند المكتب فقط،  وحين استنفاذ سبل تطوير الأداء والنتائج.

لنترك تقييمنا للأداء بحدود الجولة (10)، وهي الأجزاء (2/3) من جولات الذهاب، حينها قد يستنفذ الفريق التقني والبدني عُهدته بالتمام والكمال إن أخفقت المجموعة (التقنية) في تطوير الأداء والارتقاء بالنادي نحو الصفوف الأولى. فاليوم لا بد من تضافر كل المجهودات لأجل الإرساء الجيد للكوديم في البطولة الاحترافية الأولى أولا، لكن أقول: أن نتيجة الكوديم برسم الجولة (8) أمام الفريق الصاعد لقسم الكبار اتحاد يعقوب المنصور (فرقة حي يعقوب المنصور والذي بات تَيَخْلَعْ حتى أعرق فرق البطولة الوطنية الاحترافية " إنوي" وتَيَمَحَنْهُم ْعلى أرضية الملعب) هي نتيجة الفصل الحمراء (بين المكتب المسير والطاقم التقني المشرف عن الفريق الأول) ومنها قد تكون البداية أو النهاية !!!

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : محسن الأكرمين
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2025-11-07 19:00:28

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك